تتمتع قناتي SMS و Email Marketing بطيف واسع من الإمكانيات الكفيلة بتعزيز معدل القراءة واستقطاب المزيد من العملاء المهتمين، إلا أن الشركات تفوّت العديد من هذه الإمكانيات بسبب عدم استخدام التقنيات الصحيحة. ومن هنا، فإن معرفة كيفية تخصيص عناصر استقطاب العملاء في الحملات التسويقية عبر SMS و Email تساهم في تعزيز تفاعل العملاء وتحقيق الاستفادة المثلى من قنوات التسويق.
تخصيص عناصر استقطاب العملاء عند التسويق عبر الهاتف
تقوم عملية تخصيص عناصر استقطاب العملاء عند التسويق عبر الهاتف على إجراء الاختبارات والتجارب بما يكفل تحسين كافة جوانب الحملة. فمثلًا، قد يجري تخصيص لعنوان الرسالة أو محتواها أو حتى الجمهور المستهدف وزمن ارسال الرسالة وغير ذلك الكثير، بعبارةٍ أخرى، يمكنك تخصيص كل ما يتعلق برسالتك.
قبل أن تبدأ بتحسين رسالتك عليك اتباع طريقة منظمة تضمن لك اكتساب فائدة تعليمية من النتائج وتبعدك عن إجراء اختبارات عشوائية قد لا تحقق لك الأهداف المرجوة من العملية.
ست خطوات لتخصيص عناصر استقطاب العملاء
1 . أسّس مرتكزًا لإطلاق حملة التسويق عبر الهاتف
لن تستطيع تحديد مستوى أداء الرسالة الجديدة إلا بمقارنته بأداء سابقتها، لذا عليك تصميم استراتيجية تسويق تمكّنك من تحقيق هذه المقارنة عبر تسجيل أية نتائج مهمّة مثل عدد مستلمي الرسالة وزمن ارسالها خلال ساعات اليوم وأيام الأسبوع والشهر (هل أرسلتها في وقت قريب من موعد استلام الراتب أو خلال المدة التي يقتصد فيها الجميع بانتظار نهاية الشهر؟) بالإضافة إلى تسجيل معدل القراءة ونسبة النقر (CTR) وحجم ومعدل الاستقطاب (ملاحظة: حدد معنى الاستقطاب الناجح بالنسبة لك)، وغيرها من النتائج المهمّة.
2. حلّل النتائج وطوّرها
لاكتشاف سبل تحسين رسالتك عليك بتحليل النتائج واكتشاف الجوانب التي تحول دون نجاحها، مثلًا قد يكون معدل القراءة أقل من المتوقع أو قد يكون على النحو المطلوب إلا أن مستلمي الرسالة لم يتخذوا خطوات لاحقة بعد قراءة محتوى الرسالة، وهكذا بتحليلك للتفاصيل ستتمكن من تحسين الجوانب الضعيفة وصياغة هدفك الذي تسعى إلى تحقيقه.
3. حدّد الأهداف
يعتمد تحديد هدفك على ماهية الضعف الذي أبرزته النتائج، إن كان في معدل القراءة ستقوم بتحسين عنوان الرسالة، ولكن إن رغبت بتحسين رسالتك من عدة نواحي فعليك البدء بالأهم، مثلًا ابدأ بتحسين عنوان الرسالة لرفع معدل القراءة وذلك إن كان معدل القراءة والتفاعل مع المحتوى منخفضين، لأن التفاعل يبدأ من فتح الرسالة ولن يلاحظ أحد تطوّر المحتوى إن لم يصل إلى مرحلة قراءته، إذًا باختصار، حدد أهدافك ودعها تقودك إلى تركيز جهودك على تحسين الجوانب ذات التأثير الأكبر.
4. شكّل الفرضيات
بوصولك إلى هذه المرحلة، تكون الجوانب التي يلزم تحسينها لتحقيق الهدف قد باتت واضحة، لكن قد لا تعرف السبيل إلى ذلك، إليك نصيحتنا، شكّل فرضيات عن الجوانب التي قد تحّن أداء رسالتك الحالية إما بخروجك بأفكار مبنية على تجاربك السابقة أو بدراسة الأساليب الناجحة في مجال التسويق القائم على الرسائل النصية القصيرة/البريد الإلكتروني والبحث عن أكثرها ملاءمة لأعمالك التجارية، بالطبع لن تعرف ما إذا كانت مناسبة لك أم لا إلا بمباشرة اختبارها، تشكل هذه العملية أساسًا متينًا لبدء عملية التحسين.
5. صمّم الاختبار
بعد إتمام خطوات التحليل وتحديد الأهداف وبناء الفرضيات عليها، تأتي مرحلة تصميم الاختبار وأفضلها هو اختبار التشغيل المنفصل (A/B) والذي يقوم على مقارنة النسخة الأصلية A مع التغييرات في النسخة المعدّلة B والمحافظة على المتغيرات الأخرى، وهكذا إن أرسلت الاختبار إلى عينة كبيرة نسبيًا وبالمتغيرات ذاتها من زمن الارسال ويوم الأسبوع والشريحة المستهدفة وغيرها فإن الاختبار A/B سيساعدك على التأكد مما إذا كانت النتائج تحققت بفضل التغييرات أو أنها كانت محض صدفة.
يعتمد هذا الاختبار على حجم عينة مستلمي الرسالة التي ينبغي أن تكون كبيرة بما يكفي لتحديد ما إذا كانت النتائج المحققة ذات دلالة معينة، قد تساعدك برمجيات حساب حجم العينة على تحديد الحد الأدنى لحجم العينة والذي يجب تحقيقه للتأكد من أن النتائج تحققت بفضل التغييرات ولم تكن مجرد مصادفة.
إن كنت تستخدم منصتنا CM.com يمكنك استخدام تطبيق Address Book لفصل مستلمي الرسائل التسويقية إلى مجموعتين عشوائيتين A و B بطريقة آلية، ثمّ صمّم حملتين تسويقيتين متشابهتين تمامًا باستثناء العنصر الذي ترغب باختباره، وقدّمه بأسلوبين مختلفين بين الحملتين وأرسل حملة إلى المجموع العشوائية A وحملة إلى المجموعة العشوائية B، وانتظر النتائج لتباشر التحسينات بناءً عليها.
يشير حجم العينة إلى عدد الأفراد الذين سيتلقون الرسالة، وعليه يحدد حجم هذه المجموعة وعدد العملاء المستقطبين أهمية الاختبار المُجرى، ويقصد بالأهمية إمكانية الاعتماد على الاستنتاج الذي يشير إلى أن التغييرات أدّت إلى هذه النتائج أو انعدام هذه الإمكانية، أو أن هذه النتائج كانت مجرد مصادفة، في حقيقة الأمر هذا يعني أن نتمكن من التأكد بنسبة تصل إلى 95% من أن التغييرات قد أدت إلى تعزيز معدل الاستقطاب.
6. حلّل النتائج
بعد الانتهاء من الاختبار المبني على الفرضيات يمكنك تأكيدها بالانتقال إلى عملية تحليل النتائج، ولا تنسى أن تأخذ بالاعتبار حجم العينة وأهميتها لتتفادى بناء الاستنتاجات على نتائج حصلت بالصدفة، على سبيل المثال: إن تطابقت المتغيرات باستثناء اختلاف العنصر المراد اختباره وأرسلت العينة A إلى 2000 مستقبل ونتج عنها 3 إحالات ناجحة بينما أرسلت العينة B إلى 2000 مستقبل أيضًا لكن نتج عنها 60 إحالة ناجحة، يمكننا القول بكل ثقة أن أداء العينة B كان أفضل بشكل ملحوظ، إن أردت التحقق من أهمية نتائجك يمكنك استخدام برمجيات تحديد دلالة النتائج.
.لتكن خطوتك السابعة هي تكرار الخطوات السابقة من البداية وذلك لتحقيق التحسّن المستمر
انطلق مع الحل لحملات أكثر دقه من Mobile Marketing Cloud
استخدم الأدوات المناسبة لحملات التسويق الهاتفي الأكثر فعاليةً، نقدّم لك خدمة Mobile Marketing Cloud من منصة CM.com التي تتضمن حلولًا لحملاتك تتضمن صفحات المحتوى المخصص للهاتف وأسلوب التسويق الآلي وجمع البيانات.
ساعدك اختبار A/B على تعزيز أداء رسائلك بشكل ملحوظ، والذي تستطيع تحقيقه أيضًا باتباع الخطوات التي شرحناها قبل قليل، ونصيحتنا لك هي أن تستمر بتحسين رسائلك لتحقيق أقصى استفادة من عمليات التسويق والتفوق على المنافسين وعلى نتائجك السابقة.